فجيج ينظم ندوة علمية عالمية وثقافية فريدة.

31/05/2025
تظهر هذه الندوة مدى أهمية التعمق في تاريخ الواحات، وخصوصًا واحة فجيج، التي تعد رمزًا للثراء الثقافي والجغرافي. ترتبط واحات المغرب بالعديد من العوامل التي جعلتها مركزًا حضاريًا عبر العصور، منها التصوف الذي كان عنصرًا بارزًا في تشكيل الهُوِيَّة الروحية والثقافية.
محاور الندوة:
1. التاريخ والأركيولوجيا:
انطلاقًا من العرض الافتتاحي للأستاذ يوسف بوكبوط حول "مساهمة الاكتشافات الأركيولوجية الأخيرة في إعادة كتابة تاريخ المغرب"، يتبين دور البحث الأثري في الكشف عن أبعاد جديدة لهذا التاريخ. ويظهر كيف تعيد الاكتشافات الأركيولوجية بناء فهمنا للماضي وتأثيرها على تاريخ المنطقة.
2. الاهتمام بالتصوف:
التصوف، باعتباره جزءًا من التراث الروحي والثقافي لفجيج، يتناول من عدة زوايا مثل زاوية سيدي عبد الجبار الفجيجي وزاوية سيدي عبد القادر السماحي. إضافة إلى ذلك، يقدم الباحثون رؤى حول التصوف المقاوم، كما يظهر في مداخلة عن الشيخ بوعمامة الذي يمثل شخصية بارزة في مقاومة الاحتلال بالإيمان.
3. العلاقات الثقافية والفنية:
تشمل الجوانب الثقافية والفنية موضوعات مثل "فجيج نظر، إحساس، وخلق: فجيج والمخيال الفني"، الذي يتناوله الأستاذ حكيم بولويز، كما يقدم الناقد الفرنسي مارك كونطار قراءة أدبية حول التصوف والصحراء في كتاب "انباز" لسان جون بيرس.

4. وجهات نظر الزوار الأجانب:
مداخلة الدكتور محمد الدخيسي بعنوان "فجيج كما رآها زوارها الأجانب"، تضيف بعدًا خاصًا لفهم كيف أثرت المنطقة في الرؤى الخارجية وما انعكاسات تلك العلاقات الثقافية على المنطقة.
5. دور الأكاديميين الدوليين:
يشترك في هذه الندوة أكاديميون من المغرب وفرنسا وألمانيا وكندا، مما يعزز من زخمها العلمي ويمنحها طابعًا عالميًا.
النتائج المتوقعة و المنتظرة:
- رفع مستوى الوعي بأهمية التراث الثقافي والروحي لفجيج.
- تعزيز دور الواحات رمز للهوية التاريخية والجغرافية للمغرب.
- إعادة النظر في التصوف مكون فكري واجتماعي مؤثر في تشكيل الهُوِيَّة الوطنية.