الدينامية الجمعوية بمدينة فجيج:

http://www.charaka-association.ma/
- العمل الجمعوي
يعتبر العمل الجمعوي مجالا لتحقيق الرغبة في التغيير الاجتماعي، وهو جزء لا يتجزأ من المجتمع المدني ، ويعتبر مجالا يمكن فيه تعلم وممارسة الديمقراطية من خلال الانخراط في التعددية في المجتمع.هذا يسمح لنا بقبول التعددية وقبول الآخرين بكل خصائصها ومواصفاتها.وبفضل ذلك، يحرم الشباب من الظروف النفسية المرضية ، مثل الخجل والانطواء الذاتي، ويمكن اكتساب الخبرة والمبادئ في الحياة ، والاندماج في المجتمع مع مجموعة من المهارات في الحياة، وتعلم كيفية حل المشاكل ومواجهة الصعوبات التي تواجه حياتهم.
العمل الجماعي هو شكل من أشكال العمل العام الذي يستهدف جمهورا واسعا ، اعتمادا على الغرض من هذا العمل ومجال عمله ، ومن هذا نستخرج مصطلح "الاتفاق على استخدام المعلومات أو الأنشطة لأغراض أخرى غير توزيع الفوائد، وتحقيق التعاون المستمر بين إثنين أو أكثر من الأشخاص"، المحدد في الفصل 1 من قانون الحريات العامة.
إن الحديث عن دور الجمعية في تحقيق الاندماج التنموي في المجتمع أمر مستحيل دون تطوير منهج يأخذ في الاعتبار 3 اعتبارات هي الركائز الأساسية لتحقيق هذا الدور بأفضل طريقة ، وهذه الركائز هي المواطنة والديمقراطية والتسير الرشيد داخل الجمعيات أي السلوك العقلاني داخل الجمعية.
في الواقع أن المجتمع المدني شريك مهم لا ينبغي تفويته في تحريك عجلة التنمية والاقتصاد والتقدم ومسارها المتقلب ، لذلك ، كما قلنا ، أعطت الدولة مجالا كبيرا لظهور العديد من الجمعيات التي تهدف إلى خدمة الأفراد والمجتمع منذ إعلان استقلال البلاد ووفرت لهم جميع وسائل الدعم المادي والحماية القانونية للحد منه.
- واقع العمل الجمعوي في مدينة فجيج:
مدينة فجيج، تلك الواحة الغناء في أقصى الجنوب الشرقي للمغرب، تعد مثالاً حياً على العمل الجمعوي الفعّال الذي يسهم في تنمية المجتمعات المحلية. منذ بداية القرن العشرين، شهدت فجيج تطوراً ملحوظاً في ظاهرة الهجرة، ومعها نشأت جمعيات متعددة أسسها المهاجرون بهدف الحفاظ على هويتهم وتمتين أواصر القرابة والانتماء إلى أحد القصور السبعة المكونة لمدينة فجيج.
- التحديات والإنجازات:
تواجه الجمعيات في فجيج تحديات عدة، منها الحاجة إلى تعزيز القدرات والموارد المالية لتحقيق أهدافها. ومع ذلك، فإن الإنجازات التي حققتها هذه الجمعيات لا تُنكر. فهي تعمل على إدماج أفراد الجالية في النسيج المحلي وخلق جسور التواصل بين الأجيال من خلال تنظيم مخيمات صيفية محلية وأنشطة ثقافية وتعليمية.
- الدور الثقافي والاجتماعي:
العمل الجمعوي في فجيج لا يقتصر على الجانب التنموي فحسب، بل يمتد ليشمل الجوانب الثقافية والاجتماعية. تسعى الجمعيات للحفاظ على التراث الثقافي والشعبي للمدينة، وتعزيز الهوية الفجيجية من خلال الفنون والحرف التقليدية.
- المستقبل والآفاق:
يبقى المستقبل مفتوحاً أمام الجمعيات في فجيج لتوسيع نطاق عملها وتحقيق المزيد من النجاحات. مع تزايد الوعي بأهمية العمل الجمعوي ودعم المجالس المنتخبة والسلطات المحلية والوطنية، يمكن لهذه الجمعيات أن تلعب دوراً أكبر في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة لسكان فجيج.
إن العمل الجمعوي في فجيج يمثل نموذجاً للتضامن والتعاون الذي يمكن أن يحدث فرقاً حقيقياً في حياة الناس، ويعكس الروح الجماعية و التضامنية التي تميز المجتمعات المغربية.
- الدينامية الجمعوية بمدينة فجيج:
مدينة فجيج، الواقعة تعتبر نموذجًا للحياة الجمعوية النشطة التي تسهم في تنمية المجتمعات المحلية. تتميز هذه المدينة بتاريخها العريق وموقعها الجغرافي الفريد، وهو ما يجعلها مركزًا للعديد من الأنشطة الجمعوية التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة لسكانها.
الجمعيات بفجيج تلعب دورًا محوريًا في مجالات متعددة مثل التنمية الاجتماعية، الثقافية، والاقتصادية. وقد أظهرت الدراسات أن هناك حاجة ماسة لتعزيز حرية تأسيس الجمعيات وتقوية مساهمتها في بناء مغرب متضامن ومزدهر.
هذه الجمعيات تساهم في توفير فرص العمل وتعزيز الهوية الثقافية للمنطقة.
إضافة إلى ذلك، تسعى الجمعيات إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان من خلال مشاريع تنموية تشمل البنية التحتية، الصحة، والتعليم. وتعمل هذه الجمعيات أيضًا على تعزيز الوعي بالقضايا البيئية والحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي للمدينة.
في الختام، يمكن القول إن الدينامية الجمعوية في فجيج تعكس روح التعاون والتضامن بين سكان المدينة، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاندماج الاجتماعي.