الفرص المتاحة لمدينة فجيج:


- صلاحيات واسعة للمجلس الجماعي لفجيج تخولها له الترسانة القانونية المنظمة للجماعات الترابية.

المجالس الجماعية تتمتع بصلاحيات واسعة تمكنها من التأثير بشكل كبير على التنمية المحلية والإدارة الذاتية للجماعات الترابية. وفقًا للقانون التنظيمي، تشمل هذه الصلاحيات إدارة المالية والجبايات، تنظيم المرافق العمومية، وتطوير البرامج الاقتصادية والاجتماعية. يُعد مجلس الجماعة الجهة المسؤولة عن تحديد الأولويات واتخاذ القرارات الرئيسية التي تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين.

- برامج وطنية وجهوية ومحلية متعددة (النموذج التنموي الجديد،التصميم الجهوي لإعداد التراب 2025، الجهوية المتقدمة، استراتيجية الكاربون المنخفض2050...)
المغرب يشهد تطوراً ملحوظاً في مجال التنمية المستدامة والتخطيط الإقليمي، حيث يتم تنفيذ برامج وطنية وجهوية ومحلية متعددة لتحقيق رؤية شاملة للتنمية. النموذج التنموي الجديد يهدف إلى تحرير الطاقات وبناء الثقة لتسريع المسيرة نحو التقدم والازدهار. من جهة أخرى، يأتي التصميم الجهوي لإعداد التراب 2025 ليعزز هذه الرؤية من خلال تطوير البنية التحتية وتحسين جودة الحياة. الجهوية المتقدمة تسعى لتعزيز اللامركزية وتمكين الجهات من لعب دور أكبر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية[2]. وفي سياق الاستدامة البيئية، تبرز استراتيجية الكاربون المنخفض 2050 كخطة طموحة لتقليل الانبعاثات وتعزيز الاقتصاد الأخضر. هذه البرامج مجتمعة تشكل خارطة طريق نحو مستقبل مستدام ومزدهر للمغرب.

- مكتب للتنشيط الرياضي والثقافي تابع لجماعة فجيج:
في مدينة فجيج، يُعد المكتب المختص بالتنشيط الرياضي والثقافي مركزًا حيويًا لتعزيز الأنشطة التي تُثري المجتمع المحلي. يُسهم هذا المكتب في تنظيم الفعاليات التي تشجع على الرياضة والثقافة، مما يُعزز من التواصل الاجتماعي ويُنمي الوعي الثقافي. كما يُقدم فرصًا للشباب لاكتشاف مواهبهم وتطوير قدراتهم في مختلف المجالات الإبداعية.
- توفر فضاءات رياضية (مقر الشبيبة و الرياضة المركزية، القاعة المغطاة، ملاعب القرب...):
 تعتبر الفضاءات الرياضية مثل مقر الشبيبة والرياضة المركزية، القاعة المغطاة المتعددة الرياضات المتواجدة بالمدينة، وملاعب القرب، جزءاً مهماً من البنية التحتية الرياضية. هذه المرافق توفر للشباب والمجتمعات المحلية مكاناً لممارسة الأنشطة البدنية والرياضية، وتساهم في تعزيز الصحة واللياقة البدنية. كما تلعب دوراً في اكتشاف وتطوير المواهب الرياضية الشابة، وتشجيع الروح الرياضية والتنافس الشريف.

- وجود العنصر البشري (طاقات متميزة):
العنصر البشري يمثل ركيزة أساسية في تطوير المجتمعات والاقتصادات، حيث تبرز أهمية تنمية القدرات البشرية في تعزيز الكفاءات والمهارات اللازمة لمواكبة التحولات الاقتصادية والتكنولوجية. برامج مثل تنمية القدرات البشرية ضمن رؤية المملكة 2030 تسعى لتحقيق هذا الهدف من خلال تطوير المهارات الأساسية والمستقبلية للمواطنين، وتعزيز القيم والابتكار. هذه الجهود تساهم في إعداد الأفراد لسوق العمل الحالي والمستقبلي، وتعزيز قدرتهم على التنافس عالميًا.
- تنوع الرياضات و تنظيم   أنشطة رياضية (كرة الطائرة، كرة القدم، الكراطي، الايروبيك, الجمباز, كرة السلة، التكواندو) 
- المشاركة في البطولة الوطنية لكرة الطائرة ذكورا وإناثا.
- بناء عمراني متميز داخل النسيج العمراني القديم:
التراث العمراني يعكس ثقافة المجتمع ويبرز هويته الثقافية، ومن هنا تأتي أهمية الحفاظ على النسيج العمراني القديم وتطويره. في الجزائر، على سبيل المثال، تم تنفيذ برامج وطنية لإعادة الاعتبار وتأهيل المباني التاريخية، مع مراعاة الطابع العمراني والمعماري الأصيل. هذه الجهود تساهم في استدامة النسيج العمراني وتعزيز التناسق الوظيفي والاجتماعي للمدن العتيقة، مع الحفاظ على خصوصياتها التي تختلف من منطقة لأخرى.

- برنامج التنمية المستدامة للقصور والقصبات بالمغرب:
تعد القصور والقصبات في فجيج والمغرب جزءاً لا يتجزأ من التراث الثقافي والتاريخي، وقد تم إطلاق برامج للتنمية المستدامة للحفاظ على هذه الكنوز الثقافية وتعزيز الاقتصاد المحلي. تهدف هذه البرامج إلى ترميم وتثمين الأنسجة العتيقة، مع التركيز على تحسين جودة الحياة للسكان وتشجيع الاقتصاد الاجتماعي التضامني. كما تسعى إلى تحقيق التنمية المحلية المستدامة وتقليل التفاوتات الاجتماعية والمجالية، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية والتراث المادي واللامادي.

- تغطية الجماعة بمختلف وثائق التعمير:
تلعب الجماعات الترابية في المغرب دورًا محوريًا في مجال التعمير، حيث تُعد إعداد وتنفيذ وثائق التعمير من صميم اختصاصاتها الذاتية. وفقًا للقانون التنظيمي، تُسهم هذه الجماعات في تطوير مخططات التهيئة العمرانية وتصاميم التنمية، مما يعزز من دورها في التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة العمرانية.

- وجود تجزئتي سكنيتين هما : الواحة 1 والواحة 2:

تعتبر مشاريع التجزئة السكنية مثل الواحة 1 والواحة 2 في فجيج خطوة مهمة نحو تحسين ظروف المعيشة ومكافحة السكن غير اللائق. هذه المبادرات تساهم في توفير بيئة سكنية أفضل للسكان، وتعزيز التنمية العمرانية المستدامة في المنطقة. من خلال توفير وحدات سكنية تلبي المعايير الحديثة، يمكن للمشاريع أن تحدث تغييرًا إيجابيًا في نوعية الحياة، وتشجع على الاستثمار في البنية التحتية والخدمات العامة. كما أنها تعكس التزام الجهات المعنية بتحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة، وتعزيز الشمول الاجتماعي والاقتصادي لجميع أفراد المجتمع.

- الامكانيات الطبيعية مناسبة لإنتاج الطاقات البديلة:
في فجيج، تعتبر الطاقة الشمسية موردًا طبيعيًا وفيرًا يمكن استغلاله بشكل مثالي لإنتاج الطاقة البديلة، خاصة في ظل التحديات البيئية والاقتصادية الراهنة. تُظهر الدراسات أن الطاقة الشمسية لديها القدرة على تلبية احتياجات الطاقة المتزايدة وتقديم حلول مستدامة ونظيفة. يمكن للتقنيات الحديثة، مثل الألواح الفولتوضوئية والمجمعات الحرارية الشمسية، تحويل الإشعاع الشمسي إلى كهرباء بكفاءة عالية، مما يدعم الشبكة العمومية للكهرباء ويخفض من الاعتماد على الوقود الأحفوري. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتصميمات المعمارية التي تعتمد على استغلال الطاقة الشمسية أن تساهم في تحسين كفاءة الطاقة في المباني والمنشآت. إن تطوير مشاريع الطاقة الشمسية في فجيج ليس فقط خطوة نحو الاستدامة، بل هو أيضًا فرصة لتعزيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة.

برامج التأهيل الحضري:

برامج التأهيل الحضري في المدن تعد جزءاً حيوياً من استراتيجيات التنمية المستدامة، وتهدف إلى تحسين جودة الحياة العمرانية. منذ عام 2005، تم تنفيذ مشاريع متعددة في المغرب لتعزيز البنية التحتية الحضرية والخدمات العامة، بالتعاون بين الجماعات الترابية ومختلف الجهات المعنية بالتنمية المحلية. هذه البرامج تسعى لتقوية جاذبية المدن وتحسين محيط العيش للسكان، وتجاوز المقاربات التجزيئية للمشاريع من خلال مقاربات شمولية تدمج الأبعاد المجالية والاقتصادية والاجتماعية. كما أنها تساهم في تقوية قدرات المصالح التقنية بالجماعات الترابية، مما يعزز من كفاءتها في إدارة وتنفيذ المشاريع الحضرية.

انخراط جماعة فجيج في الجمعية المغربية للمدن الايكولوجية:

جماعة فجيج، بوصفها جزءًا من النسيج الحضري المغربي، تُظهر التزامًا بالاستدامة والحفاظ على البيئة من خلال انخراطها في الجمعية المغربية للمدن الإيكولوجية. هذا الانخراط يعكس رؤية استراتيجية للمجلس الجماعي لمدينة فجيج لتعزيز ممارسات التنمية المستدامة ويُعد خطوة مهمة نحو تحقيق التوازن بين النمو العمراني وحماية الموارد الطبيعية. من خلال هذا التعاون، يسعى مجلس فجيج إلى تبني أفضل الممارسات البيئية وتطوير مشاريع تُسهم في تحسين جودة الحياة لسكانها مع الحفاظ على النظم البيئية المحلية. الجمعية المغربية للمدن الإيكولوجية توفر منصة لتبادل الخبرات والمعرفة، وتُعزز من قدرات الجماعات الأعضاء على تنفيذ مبادرات مبتكرة تُساهم في الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتُعزز من الاقتصاد الأخضر. إن مشاركة فجيج في هذه الجمعية تُعد إقرارًا بأهمية العمل الجماعي والشراكة بين المدن المغربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والارتقاء بالمعايير البيئية على المستوى الوطني.

مؤهلات طبيعية وتراثية وحضارية مهمة:
مدينة فجيج،تعد موطنًا لتراث غني ومتنوع يعكس تاريخ المنطقة العريق. تشتهر فجيج بواحاتها الخلابة التي تضم العديد من أشجار النخيل، وتعد منتجًا رئيسيًا لأنواع نادرة وجيدة من التمور. تتميز المدينة بمعالمها التاريخية كالقصور والقصبات التي تحافظ على ذاكرة البطولات والأمجاد، وتعبر عن الهوية الثقافية والحضارية للمنطقة. تعتبر فجيج أيضًا مركزًا للصناعة التقليدية، حيث تُعرف بصناعاتها اليدوية كالسجاد والمنسوجات كالجلابة التي تعكس مهارة الحرفيين المحليين وغنى التقاليد الفنية. النقوش الصخرية المنتشرة في المنطقة تشهد على استقرار الإنسان منذ العصور القديمة، وتجسد الحيوانات التي كانت تعيش بالمنطقة وبعض الرموز والكتابات ذات الدلالات الدينية. تاريخيًا، كانت فجيج موطنًا لقبائل الأمازيغ زناتة وصنهاجة، وشهدت هجرات متعددة أثرت في تاريخها، بما في ذلك الشرفاء الأدارسة والقبائل العربية الهلالية. تُعد فجيج اليوم قطاعًا سياحيًا واعدًا، يتميز بمؤهلاتها الطبيعية كالحمامات الرملية المعروفة بفوائدها العلاجية، والواحات الشاسعة التي توفر مناظر طبيعية ساحرة. تُظهر المطالبات المحلية حاجة ماسة لتثمين هذه المؤهلات وإدراجها ضمن الخريطة السياحية الوطنية لتشجيع السياحة والكشف عن هذه الكنوز الثقافية والطبيعية.

- مدينة-واحة سياحية لها وزنها وطنيا ودوليا:
مدينة فجيج، المعروفة أيضاً، تُعدُّ واحدة من الوجهات السياحية البارزة في المغرب، وتتميز بموقعها الفريد بالقرب من جبال الأطلس وعلى الحدود مع الجزائر. تشتهر فجيج بواحتها الخلابة التي تضم العديد من أشجار النخيل، وتُعرف بإنتاجها لأنواع جيدة ونادرة من التمور، مما يُسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم. تاريخياً، تُعتبر فجيج من المناطق التي عرفت الاستقرار منذ ما قبل الميلاد، وتحتوي على نقوش صخرية تجسد الحيوانات التي كانت تعيش بالمنطقة وبعض الكتابات والرموز التي تشير إلى معتقدات دينية قديمة. الهوية الأمازيغية للمدينة واضحة في اللغة والثقافة والتقاليد، وهذا يُعطي لفجيج طابعاً خاصاً يُميزها عن غيرها من المدن المغربية. العمارة التقليدية للمدينة، التي تعتمد على استخدام الطين والنخيل في البناء، تُظهر الحرفية العالية والتقنيات المعمارية الأمازيغية القديمة، وقد بدأ السكان مؤخراً باستخدام مواد جديدة مثل الاسمنت المسلح في البناء. تُعدُّ فجيج أيضاً موطناً لعدة مهرجانات تُظهر الثقافة الغنية والفنون التقليدية للمنطقة، وتُسهم في تعزيز السياحة الثقافية. ومن الجدير بالذكر أن فجيج قد سُجلت في لائحة التراث الثقافي الوطني والعالمي، مما يُعزز من مكانتها كوجهة سياحية هامة على المستوى الدولي.
فجيج، بواحتها الغناء وتاريخها العريق، تقدم لزائريها مجموعة من المعالم السياحية التي تعكس تنوعها الثقافي والطبيعي. من أبرز هذه المعالم هي القصور القديمة التي تتميز بعمارتها الطينية الفريدة، والتي تروي قصص الأجيال التي سكنت هذه المدينة عبر العصور. الواحات المورقة بأشجار النخيل تعد ملاذًا للراحة والاستجمام، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة وتذوق التمور الفجيجية الشهيرة. كما تعتبر النقوش الصخرية والرسوم القديمة شاهدًا على الحضارات التي مرت بهذه المنطقة، مما يجعلها نقطة جذب لعشاق التاريخ والآثار. السوق التقليدي بفجيج يعج بالحرف اليدوية والمنتجات المحلية، وهو فرصة للزوار للتعرف على الثقافة المحلية واقتناء تذكارات فريدة. الفعاليات الثقافية والمهرجانات التي تقام في فجيج تبرز الفنون والتقاليد الأمازيغية، وتوفر تجربة غنية للزوار للانغماس في الثقافة الأمازيغية الأصيلة. ولا يمكن إغفال الطبيعة الصحراوية المحيطة بفجيج، حيث توفر مسارات للمشي والاستكشاف تكشف عن جمال الصحراء وقسوتها. بالإضافة إلى ذلك، تعد فجيج مكانًا مثاليًا لمراقبة النجوم، بفضل سمائها الصافية وبعدها عن التلوث الضوئي، مما يجعلها وجهة مفضلة لعشاق الفلك. وأخيرًا، تعتبر الحمامات السلفية والمنتجعات الصحية التي تستخدم المياه المعدنية الطبيعية جزءًا من تجربة الاسترخاء التي تقدمها هذه المدينة الساحرة. كل هذه المعالم تجعل من فجيج وجهة سياحية لا تُنسى تقدم مزيجًا من الجمال الطبيعي والغنى الثقافي.

- فئة عمرية شابة ونشيطة:

الشباب هم القوة الدافعة للتنمية والتغيير في المجتمعات، ويُعتبر تعريف الفئة العمرية للشباب أمرًا حيويًا لتصميم السياسات والبرامج التي تستهدف تمكينهم. يُظهر البحث أن الدول النامية، التي تشهد معدلات نمو سكاني مرتفعة، تجد في شبابها الشريحة الأوسع من السكان، وهذا يُعد فرصة كبيرة للتنمية إذا ما تم توجيهها بشكل صحيح. ومع ذلك، يواجه الشباب في هذه الدول تحديات كبيرة تتمثل في التهميش والإقصاء والحرمان الاقتصادي والاجتماعي، مما يتطلب جهودًا مكثفة لدمجهم بفعالية في عملية التنمية. 

تُعد المراهقة مرحلة انتقالية مهمة تسبق الشباب، وتتميز بتغيرات بيولوجية ونفسية واجتماعية متعددة، وتحتاج إلى تعامل خاص وفهم عميق لخصائصها وتحدياتها. الشباب، في المقابل، يمثلون الطاقة والحيوية والقدرة على التحمل والإنتاج، وهم بذلك يشكلون العمود الفقري لأي مجتمع يسعى للتقدم والازدهار. 

من الضروري الاعتراف بأهمية الشباب وضمان تمكينهم وإشراكهم في العملية التنموية، ليس فقط كمستفيدين، بل كشركاء فاعلين في رسم مستقبل مجتمعاتهم. تحديد الفئة العمرية للشباب يجب أن يأخذ في الاعتبار الظروف المحلية والتحديات التنموية، وأن يكون مرنًا بما يكفي لتضمين أكبر عدد ممكن من الشباب في مبادرات التمكين الاقتصادي والاندماج المجتمعي. 

الاستثمار في الشباب وتوفير الفرص التعليمية والمهنية لهم يُعد استثمارًا في المستقبل، ويُساهم في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة. لذا، يجب على الحكومات والمنظمات الدولية والمحلية العمل معًا لتطوير استراتيجيات تعليمية وتدريبية وتوظيفية تلبي احتياجات الشباب وتعزز من قدراتهم ومشاركتهم الفعالة في المجتمع.

-  مجتمع مدني كبير تضامني متنافس:
المجتمع المدني يُعد ركيزة أساسية في بناء الدول وتطورها، حيث يُسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة. يتميز المجتمع المدني بقدرته على جمع الجهود الفردية وتوحيدها نحو أهداف جماعية، مما يُعزز من قوة التضامن والتعاون بين أفراده. في السياق المغربي، تُظهر الدراسات أن النشاط الاجتماعي أصبح منظمًا من خلال إنشاء الجمعيات والتعاونيات والمؤسسات المتبادلة، بهدف تجميع الجهود الفردية حول هدف جماعي والمشاركة في صنع القرار المحلي وكذلك تعبئة موارد الأراضي لاستثمار أوسع. وتُعد منظمات المجتمع المدني في العراق مثالًا على الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه هذه المنظمات في تعزيز التماسك الاجتماعي، خاصة بعد الأزمات والنزاعات. تُشير الأبحاث إلى أن هذه المنظمات ساهمت في تنفيذ برامج ومشاريع تعزز التماسك، وإعادة الاستقرار في المناطق التي شهدت نزاعات ونزوح، مما يُظهر أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية. إن التنافس بين منظمات المجتمع المدني يمكن أن يُسهم في تحفيز الابتكار وتحسين الخدمات المقدمة للمجتمع، مما يُعزز من فعالية هذه المنظمات ويُساعد في تحقيق أهدافها بشكل أكثر فعالية. ومع ذلك، من المهم أن يتم التنافس بروح التعاون والتضامن، وليس بما يؤدي إلى تقويض الجهود المشتركة أو إضعاف النسيج الاجتماعي. في النهاية، يُعد المجتمع المدني القوي والتضامني أساسًا لتحقيق مجتمع متماسك ومزدهر.

-  قيم وتقاليد وعادات محافظة بتعاليم الاسلام السمحاء:

الإسلام دين يحث على القيم الأخلاقية الرفيعة ويدعو إلى التمسك بالعادات الحميدة التي تعكس روح الدين السمحاء. تتجلى هذه القيم في الأمانة، الصدق، العدل، والرحمة، وهي تشكل الأساس للسلوك الفردي والاجتماعي في المجتمعات الإسلامية. العادات والتقاليد في الإسلام ليست مجرد طقوس روتينية، بل هي تعبير عن فهم عميق لمبادئ الدين وتطبيقها في جوانب الحياة المختلفة. يتم تعزيز هذه القيم من خلال التعليم والممارسة، وتنقل من جيل إلى جيل عبر القدوة الحسنة والتوجيه العملي.

التربية الإسلامية تركز على غرس القيم الأخلاقية منذ الصغر، حيث يتم تشجيع الأطفال على احترام الكبار، مساعدة الآخرين، والتعاون مع المجتمع. كما يتم تعليمهم أهمية الصلاة، الصوم، والزكاة كوسائل لتطهير النفس وتقوية الروابط الاجتماعية. الإسلام يحث أيضًا على البحث عن العلم والمعرفة، ويعتبرهما من أهم الوسائل لتحقيق التقدم الشخصي والمجتمعي.

في المجتمعات الإسلامية، تلعب العادات والتقاليد دورًا مهمًا في تعزيز الهوية الثقافية والدينية. تتجسد هذه العادات في الاحتفالات الدينية، مراسم الزواج، وطقوس العزاء، وكلها تحمل في طياتها قيمًا إسلامية عميقة. العادات الإسلامية تعزز أيضًا الشعور بالانتماء والوحدة بين أفراد المجتمع، وتساعد على تقوية الروابط الاجتماعية والتعاطف بين الناس.

من المهم أن ندرك أن القيم والتقاليد الإسلامية ليست ثابتة وجامدة، بل هي مرنة وقابلة للتطور مع الحفاظ على الأسس الأخلاقية للدين. يتم تفسير النصوص الدينية وفقًا للسياقات الزمانية والمكانية المختلفة، مما يسمح بتطبيق القيم الإسلامية بطريقة تتناسب مع الواقع المعاصر وتحدياته. هذا التطور يعكس الطبيعة الشاملة للإسلام وقدرته على التكيف مع مختلف الثقافات والمجتمعات.

في الختام، القيم والتقاليد الإسلامية تشكل جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والثقافي للمجتمعات الإسلامية. إنها توجه السلوك، تنير العقول، وتعزز الروابط الإنسانية، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في بناء مجتمعات متماسكة ومزدهرة.

- وجود فرص لبعض مصادر التمويل (صندوق التجهيز الجماعي، اتفاقيات الشراكة...)

في المغرب، تعتبر اتفاقيات الشراكة وصندوق التجهيز الجماعي مصادر تمويل حيوية لمشاريع التنمية الترابية. مؤخرًا، تم توقيع اتفاقية إطار بين صندوق التجهيز الجماعي وصندوق الإيداع والتدبير لتمويل مشاريع بقيمة ثمانية مليارات درهم، مما يدعم الاستثمار والنمو في الجماعات الترابية. هذه الشراكة تشمل التمويل المشترك، إعادة التمويل، وتبادل الخبرات، مما يعزز الديناميكية ويستجيب للاحتياجات التمويلية المتزايدة.

-  مطار دولي بمدينة بوعرفة :

مطار بوعرفة، الذي يحمل الرمز الدولي UAR ورمز الإيكاو GMFB، هو مطار يقع في مدينة بوعرفة ويخدم إقليم فجيج في المغرب. يتمتع هذا المطار بقدرة استيعابية تصل إلى 100 ألف مسافر سنويًا، وقد شهد تطورات مهمة على مر السنين. في عام 2019، افتتحت الخطوط الملكية المغربية خطًا جويًا تجاريًا يربط بين الدار البيضاء وبوعرفة، مما يعزز الربط الجوي للمنطقة مع باقي المدن الكبرى. الرحلات تُجرى بمعدل رحلتين في الأسبوع، وتستخدم طائرات من طراز إيه تي آر 600-72، مما يدل على التزام المغرب بتحسين البنية التحتية للنقل وتسهيل الحركة الاقتصادية والسياحية للإقليم.

aeroport